تصاعد الحرب النفسية والمعلوماتية
جاء هذا التوضيح في أعقاب اجتماع لجنة الأمن برئاسة والي الشمالية عابدين عوض الله، حيث أكد اللواء شرطة حقوقي محمد علي الحسن الكودابي، مقرر اللجنة ومدير شرطة الولاية، أن ما تم تداوله هو شائعة تهدف إلى إثارة الذعر بين المواطنين. واتهم مليشيا الدعم السريع بترويج هذه المعلومات بغرض "ترويع المواطنين والتغطية على خسائرها في ميادين القتال".
إجراءات قانونية لمواجهة الشائعات
في إطار مواجهة ما وصفته لجنة الأمن بـ"النشر الضار"، وجهت اللجنة النيابة العامة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد مروجي الشائعات، وتفعيل أمر الطوارئ لمكافحة جرائم المعلوماتية. يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الحرب الإعلامية بين الأطراف المتنازعة، حيث تستخدم المعلومات المضللة كأداة لتعزيز المكاسب العسكرية والسياسية.
تنسيق أمني وتعزيز الجبهة الداخلية
من جانبه، أكد نائب رئيس المقاومة الشعبية بالولاية، اللواء عبد الرحمن فقيري، على "التنسيق المحكم" بين الأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية والمستنفرين لحماية وتأمين الولاية. كما أشار إلى أن مواطني الشمالية على دراية تامة بالمحاولات التي تهدف إلى زعزعة استقرارهم والتأثير على علاقتهم بالحكومة عبر نشر الشائعات والتضليل الإعلامي.
تحليل: بين الحقائق والتوظيف السياسي
في ظل الحرب المستمرة، أصبحت المعلومات أداةً فعالة في المعركة، سواء عبر بث أخبار عن انتصارات عسكرية أو نشر شائعات لإضعاف معنويات الطرف الآخر. إن نفي لجنة أمن الشمالية لهذه الأخبار يعكس إدراك السلطات المحلية لخطورة الحرب النفسية، لكنه في ذات الوقت يعزز الشكوك حول طبيعة الأجسام المضيئة التي ظهرت في سماء دنقلا، مما يفتح الباب أمام مزيد من التكهنات.
خاتمة
يبقى السؤال الأهم: ما هي طبيعة هذه الأجسام المضيئة؟ هل هي ظاهرة طبيعية أم نشاط عسكري غير معلن؟ في ظل التصعيد المستمر، يظل الحذر مطلوبًا عند التعامل مع الأخبار، إذ إن الشائعات قد تصبح أداة فعالة في حروب اليوم بقدر ما هو عليه السلاح في ميدان المعركة.