جوبا – 11 مارس 2025
انتشرت خلال الساعات الماضية شائعات حول وقوع انقلاب عسكري في جنوب السودان، إلا أن مراجعة دقيقة للأحداث والتصريحات الرسمية تؤكد عدم صحة هذه المزاعم. وبينما تشهد البلاد توترات سياسية وأمنية متزايدة، لا توجد أي دلائل موثوقة على حدوث انقلاب عسكري أو تغيير قسري في السلطة.
الجيش يؤكد استقرار الأوضاع
أكد نائب المتحدث باسم الجيش، سانتو دوميج، أن الانتشار الأمني الذي شهدته العاصمة جوبا مؤخرًا هو جزء من إجراءات روتينية تهدف إلى تعزيز الأمن، وليس مؤشراً على وقوع انقلاب. وقال دوميج في بيان رسمي: "القوات التي نُشرت في العاصمة تهدف إلى تأمين المؤسسات الحيوية وضمان الاستقرار، ولا توجد أي محاولات للاستيلاء على السلطة بوسائل غير دستورية."
دور أوغندا في تأمين الحكومة
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، نشرت أوغندا قوات خاصة في جنوب السودان بهدف دعم حكومة الرئيس سلفا كير وسط تصاعد التوترات بينه وبين نائبه ريك مشار. يأتي هذا الانتشار العسكري في إطار تعاون أمني بين البلدين، ويهدف إلى منع أي محاولات لزعزعة الاستقرار وليس لدعم أي تغيير غير شرعي في السلطة. (المصدر)
إقالات حكومية لا تعني انقلابًا
في تطور آخر، أصدر الرئيس سلفا كير قرارات بإقالة عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، بينهم رئيس الأركان وقائد الشرطة ومحافظ البنك المركزي. وأكدت مصادر حكومية أن هذه الإقالات تأتي في إطار إصلاحات داخلية وليست نتيجة لأي تحركات انقلابية. وقد تم تعيين بول نانغ ماجوك رئيسًا جديدًا للأركان وسط تقارير عن استياء في صفوف الجيش بسبب تأخر الرواتب. (المصدر)
لا دليل على انقلاب عسكري
رغم انتشار شائعات عن انقلاب محتمل، لا توجد أي تقارير رسمية أو مصادر موثوقة تؤكد حدوث انقلاب عسكري في جنوب السودان. وتبقى الأوضاع السياسية في البلاد معقدة، حيث تستمر الخلافات بين الأطراف المختلفة، ولكن ضمن الأطر السياسية التقليدية وليس من خلال وسائل عسكرية.
خلاصة
الشائعات حول انقلاب عسكري في جنوب السودان لا تستند إلى أي أدلة موثوقة، وإنما تعكس القلق المتزايد بشأن الوضع الأمني والسياسي في البلاد. ومع ذلك، تؤكد مصادر رسمية أن الحكومة تسيطر على الأوضاع، وأن أي تحركات أمنية تجري في إطار الحفاظ على الاستقرار وليس لتنفيذ انقلاب عسكري.